مدار الساعة - اطلعت وزيرة الطاقة والثروة المعدنية المهندسة هالة زواتي اليوم الثلاثاء على سير العمل بالمفاعل الاردني للبحوث والتدريب التابع لهيئة الطاقة الذرية الاردنية والمقام في جامعة العلوم والتكنولوجيا باستطاعة 5 ميغاواط.
وجالت الوزيرة زواتي يرافقها رئيس هيئة الطاقة الذرية الدكتور خالد طوقان ومدير المفاعل الدكتور سامر أبو قاهوق بمرافق المفاعل ومنشآته واستمعت الى ايجاز حول المفاعل الذي يديره ويشغله ويقوم بصيانته كوادر اردنية تم تدريبها واعدادها لادارة المفاعل وضمان التشغيل الامن له وفق المعايير الدولية.
وأكدت الوزيرة زواتي خلال الجولة أهمية المفاعل المقام للاستخدامات السلمية بانتاج المواد الصيدلانية المشعة لنظير اليود-131 المشع وتسويقه للمستشفيات ومراكز الطب النووي الأردنية لغايات الفحوصات التشخيصية والعلاجية.
كما اكدت أهمية المفاعل بصفته مركزا رياديا لتدريب الكوادر في مجال التكنولوجيا النووية وتدريب طلاب الهندسة والعلوم النووية وفتح المجال لاستثمار قدرات المفاعل على الصعيدين العلمي والتجاري.
واشادت الوزيرة زواتي بالكوارد الوطنية التي تدير المفاعل مؤكدة أهمية الوعي بضرورة الحفاظ على مستوى عال من الأداء والحفاظ على صحة وسلامة الانسان والبيئة.
وقدم مدير المفاعل الدكتور سامر ابو قاهوق ايجازا حول المفاعل الذي تم تصميمه وتركيبه وتجريبه من قبل الائتلاف الكوري المكون من معهد الطاقة الذرية الكوري وشركة دايو الهندسية،ودخل طور التشغيل الامن بعد حصوله على رخصة التشغيل من هيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن بصفتها الجهة الرقابية للاعمال النووية في المملكة وذلك في شهر تشرين ثاني من العام 2017 .
وقال أبو قاهوق ان المفاعل بدأ منذ شهر كانون اول عام 2018 بانتاج النظائر الطبية المشعة وتم لغاية شهر نيسان الحالي تجهيز ما مقداره 23000 مللي كيوري تم توزيعها على 11 مستشفى ومركزا طبيا نوويا في المملكة مؤكدا رواج هذا المنتج الذي تميز بجودة الانتاج والسيطرة النوعية وبشهادة مؤسسة الغذاء والدواء الاردنية التي اجرت استطلاعا مستقلا مع المستشفيات والمراكز الطبية التي تستخدم المنتج.
من جانبه اكد الدكتور طوقان جدية الهيئة والمفاعل في السير قدما وبشكل حثيث لتوسيع نطاق انتاج النظائر المشعة ورفع طاقات الانتاج مع شمول وتوسيع رقعة الانتاج لتشمل نظائر طبية وصناعية تخدم الصحة المجتمعية وتطوير المناحي التكنولوجية في مجالات الاستخدام السلمي للطاقة الذرية.
وقال ان العمل جار على بناء خط انتاج بلورات السليكون المستخدمة في الصناعات الالكترونية ومنظومات الخلايا الشمسية باستخدام تقنية الزرع الايوني عدا عن ان المفاعل النووي يضم وحدة التنشيط بالنيوترونات.
وقال ان هذه الانشطة تدلل على ان المملكة الاردنية الهاشمية قد دخلت العصر النووي والاستخدامات السلمية للطاقة الذرية بشكل فاعل لتكون الدولة الاولى في المنطقة التي تفتح ابوابها امام دول المنطقة لاستثمار المفاعل النووي لاغراض طبية وصناعية وبحثية مؤكدا أهمية المفاعل في مجال التدريب والبحث العلمي.